منتديات أولى القبلتين



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أولى القبلتين

منتديات أولى القبلتين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات أولى القبلتين

فضاء لدعم القضية الفلسطينية

يقول الشيخ البشير الإبراهيمي رحمة الله تعالى عليه : ".....إن فلسطين وديعة محمد - صلى الله عليه وسلم- عندنا ، وأمانة عمر – رضي الله عنه- في ذمتنا ، وعهد الإسلام في أعناقنا ، فلئن أخذها اليهود منا ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون..... "

التبادل الاعلاني

التبادل الاعلاني

المواضيع الأخيرة

» عرض تقديمي حول المقاطعة ugel
مشاهد حية مع أسر الشهداء في غزة I_icon_minitimeالجمعة 18 فبراير 2011, 13:43 من طرف halima

» فهمي هويدي يكتب :عن مشكلة حماس
مشاهد حية مع أسر الشهداء في غزة I_icon_minitimeالجمعة 18 فبراير 2011, 13:27 من طرف halima

» ما الذي تستطيع فعله لكي تجاهد الكترونيا ؟
مشاهد حية مع أسر الشهداء في غزة I_icon_minitimeالخميس 15 يوليو 2010, 19:20 من طرف OmarDz

» حركة "حماس"
مشاهد حية مع أسر الشهداء في غزة I_icon_minitimeالخميس 15 يوليو 2010, 19:19 من طرف OmarDz

» صور الاعتداء على قافلة الحرية
مشاهد حية مع أسر الشهداء في غزة I_icon_minitimeالسبت 05 يونيو 2010, 10:19 من طرف الصافي

» لذة العبادة
مشاهد حية مع أسر الشهداء في غزة I_icon_minitimeالسبت 27 فبراير 2010, 23:39 من طرف يحيى الجزائري

» الفرق بين الامتحانين
مشاهد حية مع أسر الشهداء في غزة I_icon_minitimeالخميس 24 سبتمبر 2009, 23:08 من طرف يحيى الجزائري

» يا رَبْ سَاعدْني
مشاهد حية مع أسر الشهداء في غزة I_icon_minitimeالخميس 24 سبتمبر 2009, 22:56 من طرف يحيى الجزائري

» ان الله يحبك , كيف لا تحبه
مشاهد حية مع أسر الشهداء في غزة I_icon_minitimeالأربعاء 24 يونيو 2009, 00:32 من طرف معيوف6


    مشاهد حية مع أسر الشهداء في غزة

    حرحاطي
    حرحاطي
    عضو فعال
    عضو فعال


    المساهمات : 27
    تاريخ التسجيل : 04/01/2009

    مشاهد حية مع أسر الشهداء في غزة Empty مشاهد حية مع أسر الشهداء في غزة

    مُساهمة من طرف حرحاطي الأحد 04 يناير 2009, 17:36

    مشاهد حية مع أسر الشهداء في غزة


    فلسطينيون يؤدون الصلاة قبيل تشييع جثامين مجموعة من الشهداء

    - المسعفون: ننقل الجرحى لأنهم الأحق بالرعاية من الشهداء

    - أم محمد وزَّعت الحلوى والعصير على روح ابنها الشهيد تنفيذًا لوصيته

    - أم شهيد ذهبت لتواسيَ أخرى فوجدتها عند ثالثة تشدُّ من أزرها



    تحقيق- إيمان يس:

    عيونٌ تُحدِّق مندهشةٌ، وأكتافٌ ترتفع محتضنةٌ رءوسًا لا تعرف إلا العزة، وأعناقٌ تلتفت يمنة ويسرة، وعقولٌ أذهلها الخطب الجلل، فتسارعت نبضات القلوب وسقط ما في الأيدي، وتعالت الأصوات التي ترج الأرض تحت الأقدام، وتعالت معها الصرخات في صوت واحد: "شو في؟!".



    كل شيء يرتجف: المنازل.. البشر.. الشجر، وكثيرًا ما أُتبعت الرجفة بانهيار.. شيء واحد فقط لم يرتجف ولن ينهار.. إنه الإيمان الذي تغلغل في النفوس وتغذَّت به القلوب، فكان الثبات الذي يستعصي على كل الرجفات.



    ومرَّت دقائق تحمل بين دقَّاتها تبادلاً لنظرات الحيرة بين كل من جمعهم مكان لم تُرْدِه الرجفات؛ تخلَّلتها لحظات سادها صمت ذهول تبعه صرخات فزع، ثم تعالت الأصوات: "قصف.. قصف".



    بهذا المشهد الذي سيسجِّله التاريخ بمدادٍ من دماء الشهداء والجرحى، استقبلت غزة يومها الدامي الذي كانت حصيلته 250 وشهيدًا و750 جريحًا، ويبدو أنه ليس يومًا واحدًا، لكنها مجزرة غزة الكبرى كما يرونها، لكننا نراها حرب الفرقان؛ فإن كانت مجزرةً كصبرا وشاتيلا ودير ياسين ففي التاريخ عبرةٌ لمن ظنَّ أن المجازر تُسقط قلاع العقيدة، وإن كانت حرب فرقان فقد وعدنا سبحانه وتعالى إحدى الحسنين.



    ومن قلب القلاع الصامدة كان لـ(إخوان أون لاين) هذه الوقفات بين الشامخين المرابطين على الثغور والحصون.



    اللحظات الأولى

    تقول مؤمنة (30 عامًا): "يومها فقط عرفتُ المعنى الحقيقي للحرب.. كل شيء حدث فجأةً؛ لا أدري كيف عدت من عملي إلى البيت، كل ما أذكره أن صاحب البناية طلب منا إخلاء المكان بسرعة فلم نستطع أن نلملم متعلقاتنا.. كنا نصرخ جميعًا، وخرجنا إلى الشارع فلم نجد ذات الشارع الذي مررنا منه في الصباح".



    وبصبرٍ لم يَنَلْ منه الألم تضيف: "لأول مرة في حياتي أرى جثثًا مُقطَّعةً ومتناثرةً في كل مكان.. لم أكن أريد أن أصدِّق ما أراه فأسرعت الخطو، وأسرعنا جميعًا، وبالطبع لم يكن هناك أية وسيلة مواصلات، فكنا كلما سمعنا صوتًا اختبأنا خلف ما تبقَّى من مبانٍ يحاصرها الحطام، حتى وصلتُ إلى بيتي وأتمنَّى أن يكون الجميع قد وصلوا إلى بيوتهم سالمين".



    وبينما اضطر البعض إلى الخروج للشوارع رغم شدة القصف بحثًا عن أطفالهم الذين كانوا في المدارس، انشغل البعض الآخر في جراحهم وجرحاهم وشهدائهم؛ فليس لديهم متسعٌ من الوقت للتفكير في الغائبين من أفراد الأسرة؛ فجراح الموجودين تكفي.



    وبين هذا وذاك أمسكت أم عاهد بهاتفها المحمول في محاولةٍ لمعرفة مصير أبنائها، إلا أنها فوجئت بانقطاع كافة الاتصالات الداخلية، وتقول أم عاهد: "لعبت برأسي كل المشاهد التي أراها، ولم أجد إلا الصلاة لأهرب بها من هذه الأفكار، وأخذت أطيل في صلاتي حتى جاءتني رسالة أنهم بخير".



    من قلب القصف
    الصورة غير متاحة

    تواصل القصف الصهيوني الغاشم على غزة

    ومن شوارع غزة الخالية إلا من الأشلاء وطواقم الإسعاف، يقول أبو هاني المُسعف: "أسيرُ في الشارع.. أنظر إلى المباني من حولي.. أحاول أن أخمِّن أيًّا منها سينفجر الآن، لكني لا أستطيع، فهل رأيتم أسوأ من هذا؟!".



    ويضيف هذا الشهيد الحي المُستهدَف كباقي الطواقم الطبية: "بالفأس والمسمار وقضيب الحديد نستخرج جرحانا وشهداءنا، والأولوية للجريح قبل الشهيد؛ لذلك لا أتوقَّع وجود أحياء تحت الأنقاض؛ فالأحياء عادةً نجدهم بعد ساعات فقط من القصف، لكن هناك شهداء تحت الأنقاض؛ لأن بعض المواقع مُهدَّدةٌ بالقصف مرةً أخرى فلم نستطع دخولها حتى الآن".



    وأبو هاني الذي يعمل تحت القصف منذ 36 ساعة ولم تَغْفُ عيناه يقول: "ذهبت إلى المستشفى حاملاً معي عددًا من الجرحى.. كنت أريد أن تلمس قدماي الأرض، إلا أن هذا لم يكن ممكنًا؛ فقد امتلأ كل شيء من حولي بآهات الجرحى.. الأرض.. الكراسي والطاولات.. كل شيء، وكان لا بد من محاولة الدخول، ولا أعرف أين كانت تستقر قدماي؛ أفوق يدٍ مبتورة أم على جرح نازف؟!"، وأخيرًا تمكَّن من وضع كل اثنين من الجرحى على جنبيهما "لأضع بينهما جريحًا ثالثًا".



    وعن الجريح الذي لا ينساه يقول أبو هاني: "جريح كان يحتضر؛ لأن حالته متأخرة جدًّا؛ اضطر الأطباء إلى تركه يموت ليتمكَّنوا من إنقاذ جريح آجر جراحه أقل وفرصته في النجاة أكبر".



    ولم يكن هذا أسوأ ما رآه أبو هاني؛ فهناك الأسوأ!!؛ فهو يقول: "من أصعب ما رأت عيناي أشلاءٌ لا أعرف عددها، متفحمةٌ تمامًا ومختلطةٌ ببعضها؛ لا أستطيع أن أُميِّز منها شيئًا.. علمت أنها كانت لخمسة شباب ينقلون أنابيب أكسوجين إلى المستشفى، وقُصفت سيارتهم فاشتعل الأكسوجين وأدَّى إلى هذا المشهد الأليم".



    وتأبى الطفولة إلا أن ترسم ابتسامتها على شفاهٍ أطبقتها الآلام؛ فمن بين الجثث والركام- وكما يقول أبو هاني-: "اللحظة التي يبتسم فيها الجميع عندما نجد طفلاً ما زال على قيد الحياة فنسارع إلى التقاطه، محاولين صرف بصره حتى لا يرى جثث إخوانه التي ترقد بجواره، ونقدِّم له قطع الحلوى والعصير حتى يذهب إلى المستشفى".



    وعن الشهداء يقول أبو هاني: "بسبب القصف المستمر لم يتمكَّن معظم الأهالي من مغادرة منازلهم، فكنا نضطر إلى الذهاب بالشهيد إلى بيته كي يودِّعه أهله قبل حمله إلى المقبرة لدفنه".



    ولم يكن حال المقبرة بأفضل من حال المستشفى؛ فغزة كلها تُقصَف دفعةً واحدةً، وقد اصطفَّ الشهداء في طابور عرض طويل؛ كلٌّ ينتظر دوره ليُدفن؛ مما دفع بعض المواطنين إلى التطوع بالمساعدة في حمل الشهداء ودفنهم.



    صمود وسخط

    تقول هدى نعيم النائبة في المجلس التشريعي: "كنت في زيارةٍ لمنزل أحد الشهداء، ففوجئت بوالدته أم محمد تضيفنا بالعصير والحلوى، ولم أستطع أن أُخفيَ عجبي فسألتها عن السبب، فأجابت بأن هذه كانت وصية ابنها، وهي تحب أن تنفِّذها، وأضافت: "أنا سعيدةٌ لأن محمد الآن في حياة أفضل، ولا ينقصني سوى رؤيته"!.



    وتضيف نعيم: "لم يكن عجبي فقط من توزيع الحلوى؛ فهذا يحدث كثيرًا في غزة، لكنني عجبت من أن يأتيَ هذا الأمر في هذه الظروف، فأين الأم التي تحرص كل هذا الحرص على تنفيذ وصية ولدها حتى في أحلك الظروف؟! ومن أين لها بالعصير والحلوى الآن؟! بل من أين لها بأعصابٍ تفكِّر في الحصول على عصير وحلوى تحت هذا القصف الذي لا ينقطع؟!".



    وقد يظن البعض أن هذه حالة فردية، إلا أن نعيم خرجت من بيت أم محمد إلى بيت أم حسن الشهيد في الشارع المجاور، إلا أنها لم تجدها!، وعندما سألت عنها علمت أنها تركت بيت عزاء ابنها لتذهب إلى عزاء جارتها الثالثة أم هاني التي استُشهد ابناها.



    تقول نعيم: "توجَّهتُ مسرعةً إلى بيت أم هاني فرأيت مشهدًا فريدًا ليس له وجود إلا في غزة؛ فقد كانت كلتا الجارتين تتبادلان عبارات المواساة في محاولةٍ من كلٍّ منهما للتخفيف عن الأخرى، متناسيةً جراحها، ولا تخلو كلماتهن من التذكير بالله وطلب النصرة للمجاهدين والدعاء بحرقة على كل من ساهم في هذه المجزرة أو سكت عنها".



    وعن سبب هذا الصمود الذي لم يشهده التاريخ من قبل تقول نعيم: "يظن بنو صهيون أنهم يقاتلون حماس، وأن حماس هي مجموعةٌ من المُسلَّحين، ولا يفهمون أن حماس فكره وعقيدة، وأنهم يقاتلون الشعب الفلسطيني كله؛ يقاتلون الطفل في مدرسته، والمرأة، والمزارع، والعامل، والشعب الفلسطيني عَصِِيٌّ على الانكسار".



    وهذا أبو أيمن الذي ودَّع أخاه قبل ساعات؛ يقول: "رغم الجراح ورغم الأشلاء المتناثرة على الجدران أقول لقادة الكيان الصهيوني: كلٌّ منا مشروع شهادة، ولن نهادن لهذا الابتزاز؛ فمسيرة حياة الشعب الفلسطيني هي مذابح تلو المذابح، ونحن نودِّع شهداءنا بشهدائنا؛ فمن يحملون شهداء الأمس على أعناقهم هم شهداء اليوم، ورغم هذا الألم نحن ننتظر وعد الله تبارك وتعالى ونتحلَّى بالصبر العالي ونحتسب شهداءنا عند الله سبحانه".


    الصورة غير متاحة

    القائد الشهيد نزار ريان

    ويضيف: "نحن لن نطلب إلا من الله سبحانه وتعالى، ولا نريد شيئًا ممن ما زالت شاشات فضائياتهم تعرض الغناء وتحضِّر لحفلات رأس السنة.. نسأله تعالى وحده أن ينصر المجاهدين ويثبتهم".



    إلا أنه تابع: "الأمة مليئة بالخير، ونحن نتابع ذلك، ولا أخفيك سرًّا؛ فقد دمعت عيناي عندما رأيت مسيرات شباب جامعة القاهرة الذي يتحرَّق شوقًا للزحف، ولكني أعني بكلماتي هذه الموقف الرسمي".



    وبعد استشهاد القائد نزار ريان تقول أم جمال إحدى تلميذاته: "عندما تقدَّمنا ريان ازددنا جميعًا ثباتًا، وعلمنا أننا على الطريق الصحيح".



    وتضيف مبتسمةً: "صدقيني.. لقد زادنا استشهاده ثباتًا؛ فقد رأينا بأعيننا كيف تزلزلت الأرض من شدة القصف، ولم يكن بيننا وبين الموت إلا إرادة الله؛ ففوَّضنا أمرنا إلى الله، وتذكَّرنا أن الأمر لا يتعدَّى شكة الدبوس؛ بعدها ننعم بالفردوس الأعلى بصحبة الأنبياء والشهداء والصالحين، فهل منا من يكره الجنة؟!".

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 17 مايو 2024, 05:11